جمال مدخل المنازل فى ابوابها

الباب راحة وأمان، وفي الوقت نفسه عنصر تزييني. وتختلف وظائف الأبواب باختلاف مواقعها. فالباب الخارجي المطل على حديقة، معرّض لظروف أقسى، من حيث القدرة على تحمل التأثيرات والتقلبات المناخية، وتأمين الحماية المحكمة والعزل الصوتي والحراري، بينما الباب الخارجي في المباني السكنية يتطلب قدرة أقل في التحمل والحماية والعزل... الأمر نفسه ينطبق على الأبواب الداخلية التي يقتصر دورها على تأمين الخصوصية والجمالية والعزل الصوتي... هذه جولة على آخر ما وصلت إليه الإبداعات في "عالم الأبواب".








الباب الخارجي



الأبواب الخارجية المطلة على حديقة، نتيجة لتعدد وظائفها، تتطلب القسط الأكبر من العناية، ولا سيما في اختيار موادها، وخصوصاً إذا كانت معرضة للعوامل المناخية المتقلبة. من بين هذه المواد المستعملة يبرز الألمنيوم، نظراً إلى قدرته على مقاومة التقلبات الحرارية والصدأ، وعدم حاجته إلى عناية خاصة، إضافة إلى حرية أوسع في اختيار الشكل واللون والتصميم المفضل. وغالباًما يُستخدم الألمنيوم في الواجهات الزجاجية الخارجية، ومثله الفولاذ، لكونهما لا يتأثران بتقلبات الطقس، ويسمحان بخلق نماذج منوعة، وبكلفة معقولة. تضاف إلى هذين النوعين، أبواب مصممة بمواد صناعية عازلة لا تحتاج إلى أي عناية مميزة، ويوصى بها في الأماكن الأكثر عرضة للتأثيرات المناخية، عند شواطئ البحر وفي الجبال.



لكن الخشب يبقى المادة المفضلة، والأكثر استعمالاً، ومنه خشب السنديان والجوز والونغيه وغيرها من الأخشاب الاستوائية التي تمتاز بالصلابة والمقاومة للظروف المناخية. وتجنباً لتعرض الخشب أحياناً، بعامل مرور الزمن، لبعض الالتواء أو التقوس في الشكل، يتم تجهيز الأبواب بقالب حديدي يثبّت داخل الخشب، فيحفظ له شكله. ويفضل أيضاً إضافة طبقة عازلة للحرارة من إسفنج البوليوريتان داخل الباب، كما يُنصح بسد الفراغ بإحكام بين الباب والعتبة منعاً لتسرب المياه في فصل الشتاء. والخشب بحاجة إلى عناية دائمة، ويستحسن اختيار الأنواع المعالجة في المصانع والمقاومة لكل أشكال الحشرات والبكتيريا.













باب المدخل

مميزات باب المدخل يمكن اختصارها بالجمال، الفخامة والعظمة، وتتم ترجمتها من خلال حجم الباب، جمالية التصميم وغناه، التفاصيل التزيينية، ولا سيما قبضته، شرط محاذرة التصنع والتضخيم غير المبرر.
ويعكس الباب، عبر مجموعة التفاصيل تلك، أهمية البيت ويعبّر عن شخصية صاحبه. فالداخل يُقرأ من الخارج، وهنا، يُنصح بإيجاد تواصل بين واجهتي المدخل الداخلية والخارجية، من حيث التصميم والتفاصيل.
كما يمكن أن يتضمن التصميم أكثر من مادة مثل: الخشب، المعدن، الحجر، الزجاج، والڤيتراي، شرط أن لا يسيء التداخل بينها إلى الرصانة المبنية على الخطوط الهندسية المحيطة بالباب.




هوية المنازل... أبوابها

في لغة الديكور، للباب أكثر من اسم ووظيفة، فثمة الباب الخارجي، باب المدخل، باب الصالون، وأبواب غرف النوم وغيرها.... حيث لكل منها جماليته ومقاييسه ومواده التي تتلاءم وموقعه ودوره، وتتكامل مع جمال المنزل وعناصر الهندسة الأساسية فيه.













الأبواب الجرارة

• يفضل أن تكون ذات مصراعين صغيرين، بدلاً من مصراع كبير واحد، لتكون أكثر عملانية.

• يجب أن تثبّت من الأعلى فقط، بدون إضافة سكة لها في الأرضية.

• ينصح بطلاء كامل نظام التثبت داخل حاجب الباب، باللون الأسود الناشف، حتى يظل خافياً للعيان عند فتح الباب.

• من الضروري استحداث كوة صغيرة متحركة، في أعلى الباب، تسمح بالوصول إلى السكة لإصلاحها، في حال حدوث عطل، وبدون الاضطرار إلى تكسير الجدار.



















باب الصالون

بدايةً يجب اعتماد التنسيق والتوازن عند اختيار موقع الباب، بحيث يُبقي على رحابة مساحات كافية من الجدران المحيطة، للتمكن من وضع قطع الأثاث بمحاذاتها.

ويمكن تحويل الباب إلى عنصر مهم وبارز في التصميم العام، وذلك باستغلال مساحته بالرغم من محدوديتها، لخلق التناقضات وإضافة لمسة غرائبية إلى المحيط.

في المنازل الكبيرة يفضل اختيار الزجاج في صناعة الأبواب الفاصلة بين الصالونات، وتحديداً النوع الشفاف المشغول فنياً، وغير الملوّن، بما يسمح ببروز ألوان الأقمشة وتفاعلها من قاعة إلى أخرى.

في المقابل، ينصح في المساحات الضيقة باستعمال الأبواب المتعددة الدرف، الجرارة، كما تفضل الأبواب ذات المصراعين الصغيرين على المصراع الكبير الواحد، كونها أكثر عملانية.

وأياً كان شكل باب الصالون، يفضل عدم تلوينه، لأن الألوان تثقل المساحة المحيطة به، وتسيء إلى قيمته الجمالية.
كما يفضل تجنّب وضع الأبواب متواجهة، أو متقاربة جداً بحيث تصطدم ببعضها كلما فُتحت، والتأكد من أن اتجاه فتح الباب والمكان المخصص لذلك، يسمحان بعبور سهل، ذلك أنه مزعج جداً الاضطرار إلى الالتصاق بالجدار لعبور باب.

ويمكن عموماً، في المدخل والصالونات، استبدال الباب بتصميم إطار مدروس، مشغول بفن وجمالية، ليحدد المساحات.



















باب غرفة النوم


أبواب غرف النوم تكون غالباً معزولة، ما يسمح باستخدام الألوان فيها، ومعالجة محيطها بإطار لوني عاكس، أو حتى تنجيدها بالقماش أو الجلد. ويفضل اعتماد الألوان المحايدة للتصاميم الكلاسيكية، أو لون الخشب الطبيعي، بينما ينصح باستعمال ألوان أكثر جرأة للتصاميم الحديثة، مثل الأحمر والأسود وإضافة مواد أخرى جذابة. وينصح باختيار الأبواب الداخلية المزودة، في داخلها، بعازل صوتي وحراري، من الإسفنج المتراكب على شكل طبقات متتالية، تعمل على امتصاص الصوت وحفظ حرارة الغرفة. أما أبواب الخزائن الجدارية في غرف النوم، فيمكن أن تأتي متجانسة مع ألوان أبواب الغرفة أو تصميم مفروشاتها.


باب المطبخ والحمامات

يكون باب المطبخ كلاسيكياً، متناسقاً مع بقية الأبواب الموجودة في محيط المدخل من ناحية، وغرفة الطعام من ناحية أخرى. ويمكن أن يكون شبه شفاف ضمن إطار خشبي... وقد يضاف إليه جهاز إغلاق آلي للحفاظ على خصوصية المطبخ. باب حمام الضيوف، هو الآخر يكون كلاسيكياً ومتجانساً مع بقية أبواب مساحة المدخل، ولا يتمايز عنها إلا بصغر حجمه. أما الحمام العائلي، فينصح بأن يكون بابه مشابهاً لأبواب غرف النوم المحيطة، مع الإشارة إلى ضرورة تمييزه عنها ولو بتفصيل بسيط.









أتمنى لكم مشاهدة ممتعة

ولا بد طبعاً من ذكر مصدر الصور والمقالة

المصدر: مجلة سنوب الحسناء / العدد 122 / كانون الأول 2009